بريطاني يتضامن مع القضية الفلسطينية بطريقة غريبة
عواصم – رويترز
بعد أن سار على قدميه أكثر من 2700 كيلومتر من أوروبا تعبيرا عن تضامنه مع الفلسطينيين ولتسليط الضوء على محنة اللاجئين، أخيرا وصل البريطاني ميك بومان إلى مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس 28 سبتمبر.
وبدأ بومان، وهو اختصاصي اجتماعي متقاعد ومستشار سياسي، رحلته في أبريل نيسان ومشى عبر سبع دول هي سويسرا وإيطاليا وألبانيا ومقدونيا الشمالية واليونان وتركيا والأردن.
وقال بومان (65 عاما) “أقوم بذلك لزيادة الوعي بالحالة الرهيبة التي يواجهها الفلسطينيون واللاجئون”.
وأضاف “أتصور أن هذه الرحلة هامة للغاية، لاسيما في هذا التوقيت الذي يصادف هذا العام الذكرى السنوية 75 للنكبة التي مثلت بداية نزوح الفلسطينيين من الأراضي التي عاش فيها أسلافهم عدة قرون. ومر 75 عاما وما زالت النكبة مستمرة الآن، إنه أمر مخز، لذلك فإن التوقيت مهم جدا”.
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهته خلال رحلته الطويلة على قدميه من أوروبا وحتى الشرق الأوسط، أشار بومان إلى موجات الحر التي ضربت أوروبا هذا الصيف وبلغت خلالها درجات الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية إضافة لتحديات أخرى.
وحول مشاعره بعد وصوله للأراضي الفلسطينية بعد تلك الرحلة الطويلة على قدميه قال بومان “أشعر بشيئين، الارتياح بالفعل لأنني، كما قلت، مشيت لمسافة طويلة وأنا متعب الآن، ساقاي متعبتان وأعتقد أنني بحاجة إلى الراحة. لكنني أيضا مرتاح، تنفست الصعداء، بمعنى أنني كنت قلقا حقا من أنني قد لا أتمكن من الدخول، ظننت أن نقطة التفتيش الإسرائيلية قد تمنعني من الدخول. لذلك أنا مرتاح للغاية لأنني نجحت في دخول الأراضي الفلسطينية. الارتياح أمر، والأمر الآخر هو أنني سعيد للغاية لوجودي هنا. كنت في فلسطين من قبل عدة مرات. أحب المكان، أحب الناس، أحب أريحا ولدي بعض الأمور التي أريد القيام بها هنا. فأنا سعيد للغاية لأنني فعلتها أخيرا وسألتقي برفاق وأصدقاء قدامى”.
ومن المتوقع أن يلتقي بومان مع أصدقاء ومنظمات أثناء وجوده في الأراضي الفلسطينية ليبحث معهم الكيفية التي يمكنه بها المساعدة في قضيتهم.