صحيفة السبلة

منتدى وصحيفة السبلة العُمانية الموقع العُماني في سلطنة عمان

شاهد.. أول عينة نيزكية بالمجال الجوي لسلطنة عمان

مسقط – العُمانية
أعلنت وزارة التراث والسياحة عن رصد أول عينة نيزكية تمَّ توثيق دخولها المجال الجوي لسلطنة عُمان بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي ببيرن في سويسرا، وجامعة كورتن في أستراليا، ودعم تقني من الشركة العُمانية للاتصالات “عمانتل”.وتمكنت أجهزة رصد النيازك من تحديد الموقع الجغرافي للنيزك (عينتان وزنهما 8.2 جرام و13.8 جرام)، واحتساب مسار السقوط مما سهل على الفريق العلمي العُماني السويسري سرعة الوصول للعينة.وقد استكملت الوزارة مرحلة التحاليل الكيمائية ودراسة الارتباط بين بيانات أجهزة الرصد وتحليل النظائر المشعة قصيرة العمر للنيازك (وهي عنصر المنجنيز 54 وعنصر الصوديوم 22) في مختبر علمي متخصص في جامعة فرايبورغ بألمانيا، كما أجريت عملية فحص العينات النيزكية من خلال المجهر البصري والإلكتروني الدقيق في جامعة فرايبورغ، حيث أثبتت نتائج الفحوصات أنَّ النيازك التي تمَّ العثور عليها هي بالفعل نيازك حديثة السقوط، وهي نفس النيازك التي تم رصدها عبر الأجهزة.وتعمل أجهزة الرصد والحسابات وتحليل ودراسة بيانات النيزك الحديث بإشراف من علماء الفلك والنيازك للوصول إلى تفاصيل النيزك، ومعرفة مدى تَأثره بالعوامل المناخية قبل دخوله إلى المجال الجوي بالأرض، إضافةً إلى معرفة التفاصيل الدقيقة حول مسار النيزك ومصدره بالفضاء الخارجي، كما تتيح الدراسة إمكانية قياس مدى تأثر النيزك بالعوامل المختلفة كالتعرية والأكسدة بعد دخوله الغلاف الجوي واستقراره على الأرض.وقد صنّف نوع النيزك بالكندراتي (breccia H5-6)، وتمت تسميته رسميًّا بـ “الخذف”، ” Al-Khadhaf” نسبة لموقع سقوطه في منطقة الخذف بولاية ثمريت، حيث أوضحت نتائج التحليل أنَّ مصدر النيزك من الجزء الداخلي بحزام الكويكبات الذي يقع بين كوكبي المريخ والمشتري.ويعد نيزك الخذف “Al-Khadhaf” أول نيزك تم العثور عليه من خلال أجهزة رصد النيازك في سلطنة عُمان، ويعد أيضًا أصغر كتلة تمَّ العثور عليها ضمن 40 سقوطًا نيزكيًّا تمَّ رصده بأجهزة الرصد للنيازك حول العالم، إذ يعدّ هذا الإنجاز دليلًا على إمكانية البحث والعثور على النيازك المرصودة بالتقنية الحديثة في سلطنة عُمان.