اختفاء عدة قرى نهائيا.. عالم زلازل يوضح سبب زلزال المغرب
قال وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، إن عددا من القرى الواقعة في محيط مركز الزلزال المدمر اختفت نهائيا.
وأضاف وهبي، في مداخلة لقناة تلفزيونية، أن عددا من الأحياء القديمة وبعضها تاريخي في مدينة تارودانت تضررت بشكل كبير.وأشار وهبي إلى أن السلطات تعمل على إيواء السكان غير القادرين على العودة لمنازلهم في المناطق المتضررة، وتسعى للتغلب على انقطاع طرق في محيط تارودانت وأولويتنا توفير الخدمات الأساسية.
وشهد عدد من القرى في منطقة الحوز مركز الزلزال دمارا كبيرا، حيث باتت قرية تيكغت بدائرة مجاط بضواحي شيشاوة خالية من البشر والحياة بعدما تحولت إلى ركام جراء التداعيات الجسيمة الناجمة عن الهزة الأرضية.
واضطرت السلطات إلى الاستعانة بالطائرات بدون طيار لمساعدة الأطقم الميدانية على اكتشاف الجثث، إلى جانب استعمال الطائرات الجوية للقيام بمسح شامل لمختلف الخسائر المادية، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى الساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية.
إلى ذلك قال عالم الزلازل الإيطالي كارلو ميليتي من المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين، إن الزلزال في المغرب وقع بسبب ضغط سلسلة جبال أطلس.ويشير الخبير، إلى أن الزلزال الذي هز المغرب بقوة 7 درجات على طول سلسلة جبال أطلس كان نتيجة للضغط الناجم عن زحزحة الصفيحة التكتونية الإفريقية للصفيحة الأوراسية.ويضيف أن سلسلة جبال أطلس الفاصلة بين الصحراء الكبرى والمحيط الأطلسي كانت في الواقع سببا لزلزال آخر ضرب عام 1960 مدينة أغادير جنوب المغرب وأودى بحياة حوالي 15 ألف شخص “والزلزال الحالي وقع على نفس المحور”.
ووفقا له، سلسلة جبال أطلس هي “إحدى المنطقتين المغربيتين اللتين تتميزان بأعلى زلزالية”.
والمنطقة الثانية في المغرب هي “المنطقة الواقعة على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط، التي وقع فيها زلزال فاس المدمر في عام 1624”.ويقول: “تتميز سلسلة الجبال بحركة انضغاطية من الشمال إلى الجنوب، حيث الصفيحة الإفريقية التي تسمى “إفريقيا المستقرة” – “قارة تتحرك كجسم واحد تقريبا”. وتحركها باتجاه الصفيحة الأوراسية تسبب في ظهور سلسلة جبال أطلس.