سلطنة عمان تنجح في اطلاق أول صاروخ فضائي تجريبي من على أراضيها بمشاركة 15 مهندسا وفنيا عمانيا
مسقط :السبلة
شارك بإطلاق أول صاروخ تجريبي ” دقم-1 ” في 5 ديسمبر الجاري في محافظة الوسطى، 170 كم عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ، والتي أشرفت عليه شركة إطلاق للخدمات التابعة للشركة الوطنية للخدمات الفضائية ، كوادر وطنية ضمت 15 مهندسا وفنيا عمانيا عملوا عن قرب في جميع مراحل المشروع، بدءًا من التخطيط وحتى التنفيذ حيث قاموا بقيادة المشروع إلى النجاح نتيجة خبراتهم ومهاراتهم من خلال العمل المباشر مع شركاء دوليين.
مشاركة الفريق العماني في إطلاق الصاروخ التجريبي من ميناء الإطلاق الفضائي في منطقة هيتام بجنوب ولاية الدقم في محافظة الوسطى ساعد على تنمية وتطوير قدرات الفريق في هندسة الصواريخ وتقنيات الإطلاق حيث مثلت هذه التجربة فرصة استثنائية لتأهيل جيل جديد من المهندسين العمانيين وتشجيعهم وزيادة اهتمامهم بمجالات العلوم والتكنولوجيا والاستثمار في بناء الخبرات والقدرات الوطنية ووضع أسس الاستدامة في القطاع الفضائي في السلطنة وتعزيز جاهزية السلطنة لمواكبة التحديات المستقبليه في هذا المجال.
هذا وقد قاد المشروع صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إطلاق للخدمات الذي لعب دورًا محوريا في وضع رؤية واضحة لتطوير قطاع الفضاء في سلطنة عمان، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية من خلال بناء كفاءات محلية وشراكات دولية تُسهم في دعم القطاع وإرساء بنية تحتية تدعم استدامته.
كما أكد صاحب السمو السيد عزان آل سعيد خلال هذا الحدث التاريخي بأنه من بداية العمل على مهمة دقم-1، كان التركيز منصبا على تحقيق تقدم ملموس في قطاع الفضاء، مع التركيز على تطوير قدرات عمانية قابلة للنمو، وتعزيز مكانة السلطنة كشريك موثوق في المشاريع الإقليمية والدولية ، مشيرا بأن “التجربة مثلت فرصة استثنائية لتأهيل جيل جديد من المهندسين العمانيين وإثارة اهتمام الشباب بمجالات العلوم والتكنولوجيا. هذا الاستثمار في بناء القدرات الوطنية يضع الأسس لاستدامة القطاع الفضائي في السلطنة ويعزز جاهزية عُمان لمواكبة التحديات المستقبلية في هذا المجال”.
من جانبه أوضح الدكتور صبيح بن رحمن الساعدي ، مستشار اكاديمي بعلوم الفضاء والفلك ، أن صباح الخامس من ديسمبر كان لحظة استثنائية بالنسبة لسلطنة عمان في مجال التقنية والفضاء حيث تكللت التجربة بنجاح بإطلاق أول صاروخ تجريبي من أرض السلطنة الذي أبهر العالم المتقدم في هذا المجال .
الساعدي أكد ايضا إلى أن السلطنة ستصبح محط أنظار العالم في اطلاق الصواريخ الفضائية بما يميزها من موقع استراتيجي فضائي لقربها من خط الاستواء مما يقلل في تكلفة وصول الصواريخ إلى المدارات المختلفة في أعماق الفضاء وبذلك تسجل سلطنتنا الحبيبة أول خطوة في مسيرتها العلمية والبحثية والتقنية وأول خطوة لإنشاء أول ميناء فضائي في المنطقة لإطلاق الصواريخ الفضائية والأقمار الاصطناعية يلبي الاحتياجات البحثية العلمية والتجارية في مجال الإطلاق الفضائي والاستثمار العلمي والتجاري محلياً ودولياً.
هذا وتسعى شركة “إطلاق” للخدمات التابعة للشركة الوطنية للخدمات الفضائية إلى استكشاف فرص جديدة لإطلاق مهام إضافية الأعوام القادمة، حيث يتم العمل حاليا على الجوانب التقنية واللوجستية وتوفير بيئة تحتية دائمة للإطلاقات، وضمان جاهزية الفرق الفنية والإدارية لإدارة عمليات الإطلاق بكفاءة لتحقيق أهداف المشروع بشكل مستدام.